بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله أفضل الصلاة والتسليم، أما بعد
تعتبر الجامعات من أهم المؤسسات التعليمة التي تلعب دوراً كبيراً في تطوير وتنمية الفرد والمجتمع. أن الإرتقاء بواقع المجتمع يتطلب إهتماماً كبيراً وذلك ببنائه المعرفي وتنمية طرق تفكيره بالإعتماد على الطرق والوسائل العلمية الحديثة لتأهيله وتطويره الأمر الذي ينعكس إيجاباً برقي وتقدم الأوطان ومقدراتها. أن الجامعات هي الجهة المسؤولة عن تقديم المعرفة الاكاديمية وتطويرها ومن ثم تزويد الأجيال بالمعرفة والخبرات التي تؤهلهم لمواجهة تحديات العصر من الثورات العلمية والتكنولوجية التي يشهدها عالمنا اليوم.
أن للجامعة دوراً ريادياً في تطوير عجلة البحث العلمي والمعرفة والارتقاء بمستوى الباحثين والطلاب والمختصين، هذا الدور ينبغي أن يتماشى مع رؤية مملكتنا الطموحة 2030 وكذلك برنامج التحول الوطني لمسايرة النهضة الشاملة للبلاد في شتى المجالات. أن فكرة إنشاء المختبرات المركزية بجامعة الأمير سطام بن عبدالعزيز بالخرج أتت لتوفر البيئة العلمية والبحثية المتطورة بتزويدها بأحدث الأجهزة والتقنيات العلمية وتشغيلها بما يتفق مع معايير الجودة المطبقة في المختبرات العالمية، هذه المختبرات في اعتقادنا ستخدم الجامعة والمجتمع بأن تكون أحد الروافد المالية للجامعة عن طريق المساهمة في تقديم الخدمات التحليلية والتدريبة والاستشارية التي تساهم في دعم المعرفة من حيث الإنتاج العلمي للأبحاث المتميزة وبراءات الإختراع وتدريب المهتمين من الباحثين والطلاب وأفراد المجتمع للإرتقاء بمستوياتهم التقنية والمهنية التي تجعل لهم دوراً ريادياً في بناء وتقدم وطننا الحبيب، هذه الخدمات سوف تتعدى الى ابعد من ذلك لتصل الى خدمة القطاعين الحكومي والخاص في مجال التحليل والتدريب والاستشارات.
يحتوي المختبر المركزي بجامعة الأمير سطام بن عبد العزيز بالخرج على العديد من الأجهزة المتقدمة في مجال الكيمياء والفيزياء والاحياء الدقيقة التي يمكن ان تقدم معظم التحاليل المخبرية لعدد كبير من الشرائح المستفيدة سواءً على مستوى الافراد او على مستوى المصانع والشركات المنتجة. أيضاً يمكن أن يتلقى المستفيد برامج تدريبية على هذه الأجهزة التي ستكسبه المهارات العلمية والمعرفية في هذه المجالات.
هذا والسلام عليكم رحمة الله وبركاته
الدكتور عبد الرحمن بن إبراهيم الحارثي